الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الغذائية في سريلانكا
الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الغذائية في سريلانكا
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة الغذاء في سريلانكا، حيث يحتاج 3,4 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية فورية، أي ضعف ما كانت عليه الحال في يونيو، بينما تعاني البلاد أزمة اقتصادية لم تشهد لها مثيلا.
وقدرت وكالات الأمم المتحدة قبل خمسة أشهر أن 1,7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات مماثلة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكدت وكالات الأمم المتحدة في كولومبو في بيان مشترك أنها جمعت 79 مليون دولار لتوفير الغذاء للمحتاجين، ولكنها حذرت أيضًا من أنه في ظل زيادة عدد الفقراء، لا تزال هناك حاجة إلى 70 مليون دولار إضافية.
وقالت في بيان إن "انعدام الأمن الغذائي في سريلانكا زاد بشكل كبير بسبب سوء المحاصيل خلال موسمين متتاليين ونقص النقد الأجنبي وانخفاض القوة الشرائية للأسر".
وتواجه الدولة التي تضم 22 مليون نسمة أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عن بريطانيا في 1948، وتشهد منذ العام الماضي معدلات تضخم قياسية وانقطاعاً يومياً للكهرباء ونقصاً في السلع الأساسية والوقود.
تخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار في منتصف إبريل، وتأمل الحصول على 2,9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في إطار خطة إنقاذ.
وقالت الأمم المتحدة إنها عدلت خطط أولوياتها الإنسانية بهدف تقديم مساعدات غذائية فورية إلى 2,1 مليون شخص وسبل لكسب العيش لنحو 1,5 مليون مزارع وصياد.
ومنذ أواخر 2021، يعاني سكان سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد بعد أن نفدت العملات الأجنبية لدى الحكومة لاستيراد المواد الأساسية.
وأدى ذلك إلى معدلات تضخّم غير رسمية وضعت سريلانكا في المرتبة الثانية بعد زيمبابوي، إضافة الى احتجاجات أطاحت بالرئيس غوتابايا راجاباكسا في يوليو.
ورفض وزير الصحة كيهيليا رامبوكويلا مزاعم انتشار سوء التغذية بين الأطفال الصغار، واتهم العاملين في مجال الصحة العامة بالمبالغة لـ"دوافع سياسية".
ومع ذلك، قال برنامج الأغذية العالمي في تقريره الأخير إن ستة ملايين سريلانكي، أي ما يقرب من ثلث السكان، "يعانون انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية".
وقام رانيل ويكريمسينغه الذي خلف راجاباكسا في الرئاسة بقمع المتظاهرين المناهضين للحكومة وحظر التظاهرات في معظم أنحاء العاصمة.
وأفادت المنظمة الدولية بأن معدل الفقر في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي تضاعف هذا العام وبلغ 25,6 بالمئة، مقارنة مع 13,1 بالمئة العام الماضي.